ادعاء اليهود بميل سليمان عليه السلام إلى النساء الأجنبيات
انطلاقاً من نظرته إلى النساء, ومحبته لهن, وميله لهن يصرحون كما هو بالنص من قاموس الكتاب المقدس يقول: إن الفترة الأخيرة من حكمه كانت مؤسفة؛ فقد بدأ بتعدد الزوجات.لاحظ لأن الكتبة نصارى فيجعلون الإشكال هو تعدد الزوجات مع أنه في التوراة لا شيء في ذلك, ولا يوجد ما يحرمه.ثم من التعدد بدأ يحب النساء الأجنبيات الغريبات, ومن جملتهن بنات الملوك, مثل: بنت فرعون.. وبنت ملك صيدا.. وبنت ملك عمون أو عمان.. إلى آخر ذلك.لو كان الأمر كذلك لقلنا: هذا يندرج في الشهوة والحب والميل إلى التحلل الأخلاقي -كما يزعمون- لكن أكثر من ذلك أن هؤلاء النساء اللاتي بلغن سبعمائة من الزوجات, وثلاثمائة من الإماء أملن قلبه -كما يقول التوراة في الملوك- إلى الآلهة الغريبة, حتى بنى أماكن لعبادة الأوثان إرضاء لهن؛ فغضب الرب عليه وهدده بتمزيق ملكه!.سبحان الله! ما أفحش هذا الكلام أن ينسب إلى هذا النبي الذي دعا إلى توحيد الله تبارك وتعالى, وكان هو وجنده -حتى جنوده من الطير- يوحدون الله تبارك وتعالى, وينكرون على أمم الشرك، فيصبح الطير أعلى من الإنسان فكراً، وأسمى منه خلقاً؛ لأنه يوحد الله ويدعو إلى توحيد الله وينكر الشرك، ينسب إليه أنه بنى بيوتاً للأصنام؛ استرضاء لزوجاته الغريبات الأجنبيات من بنات فرعون أو ملوك عمون أو ملوك صيدا, أو ما أشبه ذلك.